اديرة وادى النطرون : دراسة أثرية وسياحية

يتناول الكتاب جزء هام من تاريخ مصر الحديث بدءاً من جوهر الصقلى حتى نابليون والمماليك و العهد العثمانى المملوكى وسياسة السلطان سليم الأول ، وعلى بك الكبير ، والحياة الاجتماعية فى العهد العثمانى المملوكى وبداية الامتيازات الأجنبية والحملة الفرنسية والمقاومة الشعبية ، محمد على " الباشا " ، وموقعة رشيد واحداثها ومذبحة القلعة ، وبناء الاقتصاد فى عهد محمد على وفتح السودان إلى أن تصل الأحداث لمنح إمتياز قناة السويس والإصلاح الإدارى ، والزراعة والحياة الاقتصادية والتعليمية ثم فى فترة الاحتلال الانجليزى وثورة 1919 إلى إستقلال مصر وإعلان الدستور ، فالكتاب ملء بالأحداث التاريخية الهامة لعصر من عصور مصر المهمة .

تعتبر القاهرة عاصمة سياسية لمصر الاسلامية منذ اللحظة التى قرر فيها فاتح مصر عمرو بن العاص أن ينشىء عاصمة للدولة الجديدة التى انتزعها الفاتح الاسلامى من الامبراطورية الرومانية. وتدور فصول الكتاب كلها حول تاريخ القاهرة من بدايتها فى العصر الاسلامى وكان اسمها "الفسطاط " مرورا بمدينة العسكر العباسية ثم تغير اسمها إلى " القطائع " فى عهد احمد بن طولون إلى ان نصل الى قاهرة المعز كما يعرض الكتاب لاحياء القاهرة وابوابها وميادينها .

الكتاب ينفرد عن غيره من الكتب التى تعرض لتاريخ وآثار مصر فى العصر القبطى حيث يعرض الإكتشافات الحديثة التى لم تتحدث عنها الكتب الأخرى ومنها حفائر " باويط وحفائر سقارة " مع وجود تفصيلات مسهبة عن المعالم المعمارية واللوحات الفنية ومحاولة التوصل إلى تاريخ إنجازها ومفصلاً أيضاً عن الحياة اليومية للرهبان وأشغالهم التى يشتغلون بها فى الأديرة ، كما تحدث أيضاً عن العادات الجنائزية وأساليب الدفن وطرق الإهتمام بحفظ أجسادهم بعد وفاتهم ، والكتاب يقدم دراسة موضوعية شاملة لمحتويات كل فصل مع التطبيق على الأديرة القبطية سواء منها العامرة أو المهجورة مع التركيز على الجوانب الأثرية ، ثم قدم المؤلف فى نهاية الكتاب قائمة بمعانى الكلمات الإصطلاحية ، وقائمة بالمراجع الخاصة لكل فصل ،وقائمة فى نهاية الكتاب مع قائمة عامة بالمراجع .