دراسات نقديه

يحدثنا الكتاب عن شاعر موهوب غنى الإحساس . نادر الغريزة الفنية ذو ملامح تحمل بداخلها العاشق الثائر وقد أوضحت هذه الدراسة أنه لكى نفهم شخصية الشابى فلابد أن نفهم تونس والوطن العربى فهو واحد من هؤلاء الشعراء الكبار الذين ترتبط قصتهم دائماً بقصة وطنهم وليس واحداً من هؤلاء الفنانين الذين يمكنك أن تدرسهم بمعزل عن وطنهم لأنهم لم يؤثروا فيه ولم يتأثروا به .

يضم الكتاب بين أوراقه محاولة لرصد عدة محاولات من المقاومة الفدائية الباسلة عبر النص الروائى فى الإنتفاضة وذلك من خلال بعض النصوص من داخل الأرض المحتلة من بعض أصحاب التجارب فهم أقرب إلى المعركة وأكثر خبرة وأبعد بصراً من أمثال : زكى درويش ومحمد وتد وراضى شحاته وسحر خليفة وإميل حبيبى وليانة بدر .. وغيرهم .

يضم الكتاب فى جوهره دراسة للحياة الأدبية والإجتماعية فى الخمسينات والستينات فى مصر والمجتمع العربى كله وهو محاولة الكشف عن محنة جيل بأكمله فى تلك الفترة الحساسة من تاريخنا العربى كل ذلك من خلال رسائل عاطفية متبادلة بين المعداوى وفدوى طوقان توضح قصة حب رائعة بين ناقد وشاعرة .

يتناول الكتاب محاولات جادة وسعى لتقديم نوعية من الكتابة الأدبية والنقدية النابضة بالحياة والتى تحاول مراجعة وفهم وتأريخ وتفسير ومناقشة بانوراما موسعة لجهود أبرز مبدعى الثقافة والأدب والنقد المعاصر المصرى العربى وذلك من خلال مرحلة تاريخية قلقة ومحتدمة بالصراع السياسى والإجتماعى والفكرى منذ أواسط الاربعينيات وبداية الخمسينيات

الكتاب قراءة نقدية لعدد من الأعمال الأدبية والتى تتنوع ما بين نقد للشعر كما فى ديوان صلاح جاهين وبين نقد الرواية كما فى رواية احسان عبد القدوس كما يتناول قضية التجديد فى فن المسرحية للكاتب برناردشو والكتاب عموماً يثرى الحركة النقدية فى المكتبات .

الكتاب وقفات قصيرة مع بعض الشعراء الجاهليين والمخضرمين وشعراء صدر الاسلام أولئك الذين لم يكتبوا المعلقات ولكنهم تركوا قصائد آخرى تشبه ناطحات السحاب لدرجة أن بعض هؤلاء الشعراء لم تحفظ لهم ذاكرة التاريخ أكثر من قصيدة واحدة ومنهم " أبى ذؤيب صفى الدين " حيث يحاول الكاتب أن يقوم بدور الوسيط بين هؤلاء الشعراء والقارئ من خلال التعامل المباشر مع القصائد من منابعها فى محاولة منه لإقناع القارئ بالعودة إلى حدائق الشعر العربى القديم مرة آخرى .