روائع السيرة الذاتية

يقدم لنا الكتاب فى هذا الكتاب حياة أمير الشعراء أحمد شوقى حيث أنه صور فيه ملامح خفية من حياة هذا الشاعر العبقرى فاعطانا صورة واضحة عن تكوين شخصيته وعن حياته الخاصة والعامة ويبين لنا كيف كان ينظم الشعر ويكتب النثر وصور لنا حياته مع اسرته واصدقائه كما صور لنا صباه ثم شبابه وحدثنا كذلك عن إبعاده عن الوطن ثم عودته مرة أخرى كما يتحدث عن وفاته ونعى الصحف له مثل الاهرام والشعب والمقطم وغيرهم كما يتحدث عن الحزن فى مدارس سوريا ولبنان على رحيله وتأبين الصحف الإنجليزية له .

يضم الكتاب بعض مواقف من السيرة الذاتية للأديب شكرى عياد بداية من طفولته ومروراً بمراهقته وقصة حبه الوهمية لجارته وكذلك بعض النبذات المختصرة عن شبابه فى زمن ولى وانتهى حيث كانت مبادىء الحياة وكذلك سلوكياتها تختبر بمعايير مختلفة عن عصرنا الحالى فنجده يحدثنا عما كان يحدث فى كفره بأحدى قرى المنوفية وما مر به من سنين فقر فى الثلاثينيات وبداية الأربعينات فى الكساد الاقتصادى العالمى وهكذا يعد الكتاب سرد أيضاً لبعض ما مر بمصر من أحداث من خلال حياة أديبنا صاحب الكتاب .

يضم الكتاب سيرة ذاتية لفنان كانت " للكلمة " دور فى حياته لا تقل فى الأهمية عن دور " الصورة " وهو الفنان التشكيلى " عدلى رزق الله " حيث حاول فى هذا الكتاب توثيق بعض ما وجده ضرورة فى الفن التشكيلى دون الالتزام بالحياد حيث رأى أن الانحياز ضرورة للفنان كما أنه حكى حكايته كلها مع وجود بعض القصور الذى يعرفه ، ولا يستطيع التغلب عليه خوفاً من زيادة حجم الكتاب من جهة ولأسبابه الخاصة من جهة أخرى .

الكتاب سيرة ذاتية لإمرأة مصرية أرادات لحياتها أن تكون " تحفه فنية " هى قصة كفاح إمرأة وحدها فى وجه القوى الرجعية فى مجتمعها ثقافية كانت أو دينية أو سياسية تلك التى كانت تعارض مساواة المرأة مساواة كاملة وقد توجت درية شفيق رؤيتها النسائية بإصدار مجلتين مرموقتين للمرأة والإشراف على تحريرها وأنشأت منظمة نسائية وحزباً سياسياً تحدت بهما قلاع سيطرة الرجال وقد كان ذلك قبل الثورة وبعدها ، كما إقتحمت البرلمان المصرى فى محاولة لخوض المعركة الانتخابية ونظمت الإعتصامات إحتجاجاً على الإحتلال البريطانى لمصر كما نظمت إضرابا عن الطعام دام ثمانية ايام للمطالبة بحقوق المرأة وكانت تكافح ليس على المستوى المحلى فقط بل وعلى المستوى الدولى مع رؤساء الهند ولبنان والعراق وإيران حتى أنها نددت علنا بالرئيس الباكستانى عندما إتخذ زوجة على زوجته .

يتناول الكتاب صداقة الأديبين الكبيرين وإلى أى مدى إمتدت ووصلت إلى ما وصلت عليه ، ولذلك حاول مقدم الكتاب أن يستعين ببعض الوثائق والرسائل بين الاديبين الكبيرين ، ومن أهم الرسائل والوثائق التى جاءت بالكتاب طه حسين يحتفى بأهل الكهف والحكيم يهرب منها ، محنة توفيق الحكيم وطه حسين ، ثورة يوليو بين طه حسين وتوفيق الحكيم ، خلاف على مجمع اللغة العربية . ويختتم الكتاب نفسه بالتوقف عند رأى كلا منهما فى الآخر .

يضم الكتاب بين صفحاته السيرة الذاتية لرائدة التعليم فى مصر وذلك من خلال تسجيل رحلة نبوية موسى مع التعليم مروراً بمواقف من حياتها كطالبة ومعلمة وناظرة كما يوضح الكتاب من خلال مسيرة حياتها توجهها تجاه الاستعمار وما قامت به من إلقاء الضوء على ما يقوم به من كذب وخديعة ضد الشعب المصرى كذلك يوضح الكتاب رحلتها مع الصحافة وما تبنته وشاركت فيه من قضايا عامة .