الاعمال الفكرية

كان من نتاج الحرب العالمية الأولى أن تفتح الوعى القومى فى الشرق الأدنى ونشطت حركات التحرير فى بلاده وقد لفت هذا النظر لكتاب الغرب فبدأوا يتطلعون إلى هذا الجزء من العالم يحللون مجتمعه ويناقشون مشاكله ، وقد أخذت جامعة برنستون ما يجعل الشرق الأدنى مكوناً من تركيا وفارس والبلاد العربية وهذه الترجمة تعتبر حافزاً لمن يعيش فى الشرق الأدنى على التوسع فى الدراسة والبحث للكشف عن الجوانب المجيدة فى حضارتنا ونصور مجتمعنا بالصورة التى نحسها ونحياها .

ليست هذه الأوراق إلا دعوة إلى القراءة وحثاً على إحياء بعض قيم الزمان الجميل الذى كانت فيه الكتابة الأدبية والنقدية تعبيراً عن محبة الكاتب وتحقيقاً لمتعة القارىء وتعتبر أيضاً هذه الأوراق محاولة ثانية للتعبير عن إهتمام أساسى ومركزى بالشعر إستمراراً للمحاولة الأولى التى تمثلت فى كتاب " زمن الشعر والشعراء " الذى صدر ضمن مشروع مكتبة الاسرة منذ عامين متضمناً فكرة رئيسية هى أن الزمان العربى كله زمان للشعر .