السيد أمين شلبي

يعتبر توجه رفاعه الطهطاوى إلى باريس فى النصف الأول من القرن التاسع عشر هو اول لقاء بين الفكر والثقافة المصرية وبين الحضارة الغربية ومقوماتها ومناهجها الفكرية ومظاهر تقدمها .. ومثلما واجه رفاعة الطهطاوى فى هذا اللقاء الجمع بين التراث والحداثه وبين عدم الانقطاع عن ثقافته الأصليه وبين التفتح على أفكار التنوير الاوروبى فسوف تواجه أجيال المفكرين المصريين وبعد قرن من الزمان نفس المعضلة باتصالهم بالغرب . وفصول الكتاب تنظر فى كيفيه مواجهه مفكرون من امثال محمد حسين هيكل ، قاسم أمين ، طه حسين ، سلامه موسى ، توفيق الحكيم ، يحيى حقى وحسين فوزى هذه المعضلة وقراءة أعمالهم بهدف تقصى أثر الحضارة الأوروبية عليهم .

يتناول الكتاب دراسة العلاقات الدولية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وبروز أمريكا والإتحاد السوفيتى كأقوى قوتين على المسرح الدولى وإرتباط ذلك بالحرب الباردة فى تطورها وشمولها لكل مناطق العالم وإستمرارها قرابة أربعة عقود وقد عالج الكتاب هذه القضية على مرحلتين الأولى بتشقق التحالف ضد النازية وظهور التنافسات على مناطق النفوذ والقوة التى بدأت بالمسرح الأوروبى وتطورت إلى مناطق العالم أما المرحلة الثانية فهى التى أتخذت لها إطاراً زمنياً من عام 63 - 1976 كما يتناول النظام الدولى الذى سيطر على العلاقات الدولية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية والبحث عن نظام دولى جديد الذى يحاول الكاتب أن يرصد أصداءه وتفاعلاته والتوقعات حول القوى التى ستحكمه . كما يركز على سياسات التسليح بعد الحرب الباردة .