يحمل الكتاب بين دفتيه قصة للكاتب جون بنيان وهى من اروع قصصه و قد ترجمت إلى مائة لغة عالمية من ضمنها اللغة العربية و القصة صراع بين الخير والشر فى البشر والأماكن فى شكل أدبى يتميز بالحيوية و الصدق
تتميز أعمال هذا الكاتب بأنها على مستوى رفيع من العمق والخصوبة وهو يتناول بعمق المشكلات النفسية للأطفال من خلال مواقف مثيرة وأسلوب شاعرى غاية فى الجمال والعذوبة يعبر به عن الحياة اليومية التى يحاول أب يعطيها بعداً أعمق .
يتناول الكتاب اسس التربية السليمه للنشئ وذلك من خلال حوار بين شخصين يتناقشون فيما بينهم فى اسس التربية الدينية والانتماء الى الاسرة ثم الى المجتمع ومنه الى العالم جميعه مستعرضاً للصفات الجميلة كالفضيله والحكمه والعقل والعدل وغيرها من سجايا الطبائع وشمائلها وصفاتها
يضم الكتاب بين صفحاته عدد من الحكايات التى تعبر عن بعض مواقف حياة الكاتب الكبير " المازنى " وهو طفل صغير فى بعض الحكايات وفى حكايات أخرى تعبر عن بعض ما مر به من مواقف طريفة وهو فى مرحلة الشباب ولذلك فقد عبر عن هذه المواقف بإسم صندوق الدنيا حيث يعرض لنا من هنا وهناك وكأنه شريط صور يمر بذهن الكاتب تماماً مثل صندوق الدنيا .
هذه الرواية ظهرت طبعتها الأولى عام 1954 وبين أيدينا طبعة ظهرت عام 1971 وهى الطبعة العشرون ويعتبر كل فصل فى الرواية ومقدمتها أيضاً ملحمة رائعة تحدث مع طفل من تلاميذ المدرسة سعياً وراء تحقيق هدف خطر ببالهم أن يتعاونوا فيه ونجرى و نلهث وراء كل واحد منهم فى مغامرة مثيرة ثم بعد أن تفرقت الخيوط تتجمع مرة أخرى قرب النهاية فى قالب فنى محكم ، ولن نفسد عليكم العمل حين نقول أن الطفال إنطلقوا يسعون فى أرجاء القرية بحثاً عن عجلة يضعونها فوق سطح المدرسة وإنهم لقوا مشقة كبيرة فى العثور عليها و تتساءلون . هل عثر الاولاد على عجلة ؟ وهل عاد اللقلق إلى قرية شورا ؟