يعد الجواهرى شاعر العمود الشعرى وهو آخر عمالقة هذا الشكل الذى يواجه اليوم منعطفاً حاداً فى ديمومته وأسباب بقائه ولقد طوى محمد مهدى الجواهرى العراقى المولد والجنسية فى حياته ثلاثة مراحل وأجيال شعرية جيل بداية العشرينيات ثم جيل الستينيات ثم الجيل الأخير وهو جيل قصيدة النثر وما بعد الرواد وقد ظل وفيا لصورته وأدائه تاركاً خلفه المعمعة النقدية بين محدثين وكلاسيكيين بين تفعيلة ونثر .