ادب السيرة الذاتية

يضم الكتاب بين دفتيه مقتطفات من بعض مراحل حياة استاذ الجيل أحمد لطفى السيد حيث نعيش معه رحلة حياة من خلال محطات عمره المختلفة بداية من نشأته كطفل نابغة أتم حفظ القرآن الكريم ثم إلتحاقه بالمدرسة فالجامعة حيث كلية الحقوق وما فتحته مجالات الدراسة فى هذه الكلية من إسلوب جديد لحياة هذا الأستاذ ثم إلتحاقه بالصحافة كما يحدثنا الكتاب عن بعض ما مر بمصر ككل من مراحل سياسية إستعمارية فشكلت شكل الحياة فى مصر خلال القرن العشرين ككل حيث ينتهى الكتاب بنهاية عام 1941 حيث ترك أستاذنا الجامعة التى كان يعمل بها كمدير لها ليجاهد فى ميدان الفكر والأدب والصحافة .

يمثل هذا الكتاب برنامج العمل الثقافى الذى تحتاج اليه البلاد فى هذه المرحلة من تطورها ولكن لأن التجربة التى خاضها المؤلف توضح لنا بعض المعوقات فى طريق المسيرة الثقافية الراقية وتتميز المذكرات بالجمع بين السرد المشوق لأحداث عامة أثرت فى مجرى حياة المواطن وبين الين التسجيل المؤثر لنمو سياسة ثقافية مستنيرة ازدهرت علىمر السنين .. والكتاب أيضا تسجيل لكفاح المخلصين من أبناء مصر من أجل تهذيب الروح وتنقية الفكر والذوق من شوائب التخلف وتحويل الفكر والفن الى سلاح فى يد المثقفين وكسرة خبز للملايين من أبناء الوطن .