يضم الكتاب محاضرات ودراسات صدرت عام 1933 وتجمع أهم عمل يميز بين جهود يونج فى علم النفس وبين فرويد ألا وهو كتابه الأول الصادر عام 1928 بعنوان " دراستان فى علم النفس التحليلى " ، والمؤلف صاحب النظريات التى وضعها وأشاعها عن الأنماط الفطرية ونظريته عن اللاوعى الجماعى ، وقد بدأ فى تطبيق منهج التداعى للألفاظ وهو المنهج الذى ساعده على اكتشاف الخبىء فى نفوس المرضى وبدأ يطلق على العوائق التى لايعيها المرء وتتسبب فى مرضه النفسى مصطلح المركب أو العقدة وسرعان ما أدت هذه البحوث إلى رسوخ مكانته على المستوى الدولى .
يضم الكتاب بين أوراقه فصول فى الفلسفة ومذاهبها لم يقصد بها الشمول والإحاطة ولكن قصد بها إعطاء فكرة واضحة للقارىء العربى عن أهم ما تبحث فيه الفلسفة من موضوعات وقد تميزت هذه الفصول بوجود إيمان عميق بوجهة نظر معينة ودفاع عن هذه الوجهة الأمر الذى يتيح للقارىء فرصة التعرف على أساليب الجدل والمناقشة فى مستوى التفكير الفلسفى الرفيع .
الفن ماهو إلا تعبير و خيال و الكاتب هنا يفرق بين الفن الأمثل وبين كافة اشكال الفن الزائف وذلك من خلال ثلاثة اقسام ينقسم اليها الكتاب فالأول منها يعنى بالكلام عن الاعمال الفنية التى يعرفها الانسان ويعنى بتنوير اذهاننا بالفروق السابقة بين الحقيقى و الزائف . و القسم الثانى هو عرض فلسفى للمصطلحات المستخدمة فى هذا البيان الأولى عن الفن و فلسفته . أما القسم الثالث فهو تحديد لبعض النتائج العملية بعد الاشارة إلى نوع الإلتزامات التى يفرضها إتباع النظرية الاستاطيقية على الفنانين و المتذوقين