قام الكتاب بمناقشة الأطروحات الفكرية لما اصطلح على تسميته بتيار الإسلام السياسى أو الأصولية الإسلامية فى جوانبها القانونية والفكرية والمعرفية الفرضية التى تنطلق منها . أن منهج التيار الإسلامى وفقاً لمعناه السائد اليوم يرتد فى حقيقية الأمر إلى جذور ضاربة فى أعماق التقاليد الفكرية لجناح عريض من حاملى رايات هذا الخطاب وهى تقاليد أهل النقل التى يحتل عند الكثير منهم مكاناً ثانوياً محاطاً بكثير من الشبهات التى تصل فى أقصاها إلى حد اتهام أصحاب العقل فى بعض الأحيان بالكفر البين .
أعطى المؤلف في مقدمة الكتاب خلفية جغرافية وتاريخية للسودانيين ، كما تطرق أيضا إلى انقسام السودان بين المسلمين الذين هيمنوا على شماله ، وغيرهم من غير المسلمين الذين هيمنوا على جنوبه ، والذين يمثلون الآن ثلث سكانه ، ويتكونون من حوالى ستين جماعة مختلفة من الأصول النيلية الغربية والشرقية ، لافتاً إلى أن ذلك التنوع العرقي واللغوي الهائل في السودان قد أسهم بشكل مباشر في بلورة العنصر الثالث في تاريخ السودان الحديث ألا وهو العنصرية الثقافية.
يدعونا الكتاب لضرورة امتلاك نظرة موضوعية إزاء ما ينتجه الغرب من فكر وثقافة حيث تباينت هذه النظرة بين التطرف فى الرضا والإعجاب وبين التطرف فى الرفض ويتطرق إلى إشكالية اللغة بوصفها تحتل مكاناً بارزاً فى التفاعل بيننا وبين الغرب ( الآخر ) كما يتناول المؤلف الكثير من القضايا المحورية التى تتمحور حول الإسلام فى أوربا أو الذات والآخر بين الاندماج والإنفصال .
يدعونا الكتاب لضرورة امتلاك نظرة موضوعية إزاء ما ينتجه الغرب من فكر وثقافة حيث تباينت هذه النظرة بين التطرف فى الرضا والإعجاب وبين التطرف فى الرفض ويتطرق إلى إشكالية اللغة بوصفها تحتل مكاناً بارزاً فى التفاعل بيننا وبين الغرب ( الآخر ) كما يتناول المؤلف الكثير من القضايا المحورية التى تتمحور حول الإسلام فى أوربا أو الذات والآخر بين الاندماج والإنفصال .
يسعى الكتاب إلى شرح مفهوم النقد الثقافى ويتناول المؤلف العديد من الاصطلاحات الحديثة فى مجال الدراسات الإنسانية مثل العولمة والنظام العالمى الجديد وصراع الحضارات ويحدد الاختلافات الدقيقة بين العولمة والنظام العالمى الجديد وعدم الخلط بين المفهومين كما يتناول باستفاضة علاقة النقد الثقافى كنظرية اجتماعية بالنظريات السابقة التى أثرت فى التحولات الحضارية للعالم خلال القرن العشرين كالماركسية والبراجماتية .