الفكر

يعتبر مؤلف هذا الكتاب وهو العالم " عبد المتعال الصعيدى " هو نموذج للفكر الإسلامى الصحيح الذى يستهدف الحرية بمعناها الحقيقى لإن التضبيق على الناس فى باب الحرية الفكرية لا يتفق وصحيح الدين ولأن التعسف فى باب الحرية هو صناعة بشرية خالصة لا علاقة بهذا الموضوع أو قضاياه المعاصره الا وتطرق اليها بحثا وتخفيفا يثبت أن روح الاسلام المتسامحة والصافية هى الأساس .

يشير المؤلف فى مقدمته إن موضوع الكتاب تناوله كثير من علمائنا بالبحث، وكان له فيه بحوث نشرت فى مختلف المجلات والجرائد وكانت له آراء واجتهادات لذا ففى هذا الكتاب يسير فيه على هدى هؤلاء العلماء الاحرار واذا زد فيه عليهم فانما يسير على سبيلهم من ايثار التجديد على الجمود وترجيح جانب الاجتهاد على جانب التقليد. يشمل الكتاب ستة فصول تتناول "الحرية الفكرية والحرية الدينية"، "الجزاء والحرية الفكرية"، "الاسلام والحرية العملية"، "الاسلام والحرية السياسية"، "الاسلام والحرية الدينية"، و "بعض أحرار الفكر فى الاسلام".

يتعرض الكتاب لإشكاليات الهيمنة والنفوذ التى تتحكم فى العالم الراهن وقد إتخذ الكاتب من أندونسيا نموذج يشرح بالتفصيل كيف تدخلت المؤسسات المالية والدولية لصياغة برنامج الاصلاح الاقتصادى بما يخدم مصالح واشنطن كما يتعرض الكتاب لمأساة حصار العراق قبل الغزو وآثاره على الشعب العراقى وسيطرة أمريكا على برنامج النفط مقابل الغذاء ، كما يتعرض الكتاب للحرب التى خاضتها أمريكا فى أفغانستان بعد أحداث 11 سبتمبر مع توضيح الاهداف الحقيقية للهيمنة الامريكية حيث تمثل أمريكا نصف ثروات العالم.

يتضمن هذا الكتاب العديد من المقالات التى نشرت بجريدة الأهرام فى الفترة من 24/5/1976 حتى 26/12/1985 والتى يتناول فيها نجيب محفوظ الكثير من القضايا الوطنية والقومية والإجتماعية وبعض مشكلات الحياة اليومية والموضوعات التى طرأت على الساحة فى ذلك الحين وإستحوذت على إهتمام العامة والخاصة من قراء ومثقفين ومتخصصين ، فالكتاب المحور الأساسى له هموم وقضايا الشباب والحرية ، بالإضافة لمقالات صاحب الكتاب فإنه يلقى الضوء أيضاً على حياة نجيب محفوظ وأعماله وأهم الكتب العربية والأجنبية التى صدرت حول حياته والدراسات الأجنبية والرسائل الأكاديمية التى كان نجيب محفوظ موضوعاً لها .