يسعى الكتاب إلى شرح مفهوم النقد الثقافى ويتناول المؤلف العديد من الاصطلاحات الحديثة فى مجال الدراسات الإنسانية مثل العولمة والنظام العالمى الجديد وصراع الحضارات ويحدد الاختلافات الدقيقة بين العولمة والنظام العالمى الجديد وعدم الخلط بين المفهومين كما يتناول باستفاضة علاقة النقد الثقافى كنظرية اجتماعية بالنظريات السابقة التى أثرت فى التحولات الحضارية للعالم خلال القرن العشرين كالماركسية والبراجماتية .
يتساءل المؤلف فى هذا الكتاب عن قضايا الحداثة فى مصر وإشكالياتها ومعضلاتها التاريخية والثقافية مع تحليل بعض أنساق البناء الاجتماعى لكشف التناقضات بين الحداثى والتراثى من خلال تسع قضايا مركزية شائكة مثل عولمة الحداثة ، التفكك ا لاجتماعى ، الإسلام والحداثة والخطابة وغيرها مما يشغل الحياة الأكاديمية والثقافية المصرية .
تأتى أهمية تلك الدراسة أنها تتناول تمديد عمليات التداخل الثقافى وتفاعلها المتواصل بإعتبار أن الثقافة تمثل أعرض المفاهيم المستخدمة فى العلوم الإجتماعية والثقافة يتناولها الكتاب كمحرك أيديولوجى للنسق العالمى الحديث ونماذج هذا النسق وعلاقتها بالظواهر الإجتماعية فى المجتمع مابعد الصناعى . كما يتناول قضايا الثورة والحداثة والدين ورؤية علم الإجتماع لمجمل هذه القضايا حول العولمة والمحلية والثقافة وخارطة الوضع العالمى الجديد .
اطلق العقاد اصطلاح الخيال العلمى على ذلك الفرع من الأدب الروائى التى عالج بطريقة خيالية استجابة الإنسان لكل تقدم فى العلوم والتكنولوجيا سواء فى المستقبل القريب والبعيد ويهدف الخيال العلمى إلى نقل الحقيقة العلمية بأمانة وصدق وبنظرة مستقبلية فى إطار قصصى ولذا فالخيال العلمى يروض المستقبل ويقربه إلى ذهن القارئ ويطمئن إلى أن الأشكال الاجتماعية والفنية المألوفة له سوف تستمر وتخضع لوسائل السيطرة والعقلانية ويعرض المؤلف لقصص من الخيال العلمى فى الأماكن الغامضة والمجهولة له فاختار نماذج من القصص الأمريكية والبريطانية والروسية .
من يتأمل هذه الدراسات التى يحتويها الكتاب يجد أنها تمثل أهم مقومات عصر الرنيسانس المعروف بعصر النهضة الأوربية ويجد من جهة أخرى أنها تمثل الدعامات الفكرية التى قامت عليها الحضارة الغربية الحديثة ويرى أن البحث فى العالم هو وراء ظاهرة الأستعمار التى إقترنت بالحضارة الغربية الحديثة وإنتهت بترح ثروات العالم وكنوزه وتكديسها واستخدامها فى أوربا فى الإنتاج والخدمات وفى مزيد من البحث والأهتمام .. ويعرض الكتاب المجموعة من المفكرين مثل جاليليو- ماركوبولو- دانتى بوكاشيو- مكيافيللى- لورنزودى مديتشى- سافونا رولا
تتناول هذه الدراسة الفكر السياسى والاجتماعى فى مجلة المنار باعتبارها جذرا من الجذور الفكرية الاصولية فى بلادنا والمجلة كانت امتداد لحركة الاصلاح الاسلامى التى قامت على اكتاف جمال الدين الافغانى ومحمد عبده .. وكانت تناقش المد السلفى فى مواجهة العلمانية التى ترى ان الحضارة الغربية هى مثال للتقدم