الفكر

الكتاب الذى بين أيدينا يضم مجموعة من الدراسات التى تمثل مدخلاً لتبادل الرأى والحوار البناء حول اسس تكوين العقلية الاسلامية المعاصرة وترشيدها عن طريق نظرية العلم والتقنية فى إطار من التصور الإسلامى المستمد من القرآن الكريم والسنة المشرفة ذلك أن المنهج اغلإسلامى هو الأقدر على تقديم الحلول الشافية لكل المشكلات التى تؤرق العقل عن الكون ومصير الإنسان .

ترجع أهمية هذا الكتاب فى التأكيد على أن الثقافة الوطنية هى الركيزة الأساسية التى لابد أن نبنى عليها أية محاولة لتحقيق النهضة التى ننشدها فى تلك المرحلة الدقيقة من تاريخ أمتنا ، والكتاب يقع فى ثلاثة أبواب يتناول الأول منها رسالة إلى المثقفين حول رسالتهم ، والباب الثانى يتناول الحركة الوطنية والثقافة الوطنية والشباب المصرى وموقعهم من الثقافة وهل هذا الجيل يقرأ وما هى إحتياجاته فى مرحلة البناء وكيفية دراسة مشكلة إنحراف الشباب ، وما هى قضايا البناء الثقافى من أجل تاريخنا القومى ونهضة فكرية واسعة . وكيف نعالج مشكلة الثقافة العامة وأزمة الكتاب المصرى وإتحاد الكتاب ، أهمية الترجمة فى نهضتنا الثقافية ودائرة المعارف العربية وكيف يكون النقد الموضوعى ، ومشكلات التعليم الجامعى ومفتاح أزمتها ويختتم الباب ببعض اللمحات من تاريخ الشخصية المصرية ، ثم يأتى الباب الثالث ويتناول أزمة الفكر فى مصر جذورها ومعالمها وأبعادها ، ثم البحث عن أيديولوجية مصرية وكيفية الدخول إلى الفكر العربى المعاصر .

يتناول الكتاب صيحة الكاتب حول من يكتب وثيقة الدفاع عن القدس إذا قدر لهذا الملف أن يتم فتحه ذات يوم على طاولة المفاوضات نظراً للمكانة السياسية التى تمثلها القدس لدى كل من العرب والمسلمين فهو يرى أن هناك العديد من الجهات والمنظمات والاتحادات معينون بأن يكون لهم دور فى ترتيب الأوراق وتجهيز الوثائق التى تثبت هذا الحق العربى فى القدس ومن هذه الجهات المحامون الصحفيون والاعلاميون والمؤرخون الجغرافيون المعماريون ، كل فى تخصصه .

يعد كتاب " رسالة فى التسامح " من الكتب المهمة لتوضيح الفكر الدينى المسيحى دون تعصب أو إنحياز فهو يتناول القضية من خلال بُعدين أساسيين هما بُعد تاريخى وبُعد أيدولوجى ويحاول الكاتب أن يوضح أفكاره من خلال هذا المفهوم الدينى كما يخرج بنتيجة واحدة هى أن كلاً من الكنيسة والدولة إذا إقتنع كلاً منهما بالتعاون فى داخل حدوده تهتم الدولة بالرفاهية الدنيوية والكنيسة تنشغل بخلاص النفوس فمن المستحيل أن يبقى بينهما شقاق وبذلك يكون قد تحقق مفهوم " التسامح " على المستويات المتدرجة داخل المجتمع .

يتضمن هذا الكتاب سيرة عشرة من المصلحين المحدثين فى الأقطار الإسلامية ليكون باعثاً للشباب فيحذون حذوهم ويهتدون بهديهم ومنهم ( محمد عبد الوهاب ) وهو مصلح دينى فى نجد وكان همه إصلاح العقيدة بالرجوع إلى عهد الرسول (ص) وكانت مسألة التوحيد هى أساس الاعتقاد بالدين ولذلك سمى هو واتباعه ( بالموحدين ) ومنهم أيضاً ( مدحت باشا ) ولد فى اسطنبول يرى الإصلاح فى الرجوع إلى المدينة الحاضرة لنختار منها ما يصلح لنا ومنهم السيد ( جمال الدين الأفغانى ) و ( الشيخ محمد عبده ) و ( عبد الله النديم ) .. وغيرهم .